البرنامج الرابع: الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة:
وذلك عبر الاستثمار في الرأسمال البشري للفرد طيلة مراحل ﻧﻤوه، باعتماد مقاربة استباقية من أجل التصدي للمعيقات الرئيسية للتنمية البشرية، وذلك بتركيز تدخلات المبادرة على محورين جوهريين:
- محور تنمية الطفولة المبكرة، بالمساهمة في:
- تقوية نظام صحة الأم والطفل؛
- المساهمة في محاربة سوء التغذية لدى الأطفال؛
- دعم تعميم التعليم الاولي.
- محور مواكبة الطفولة والشباب، يهدف الى محاربة الهدر والإخفاق المدرسي لهذه الفئة مع تعزيز انفتاحهم، وذلك من خلال:
- تقوية الدعم المدرسي؛
- تحسين المحيط المدرسي وظروف التمدرس (فضاءات الإيواء، المطاعم المدرسية والنقل المدرسي)؛
- النهوض بالصحة المدرسية؛
- المواكبة والتوجيه؛
- دعم الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية الموازية.
هذا، وتجدر الإشارة إلى ان نجاح تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رهين بمدى فعالية الشركاء. وفي هذا الصدد فإن تنزيل مختلف برامج المبادرة سيتم في إطار شراكة مع الجمعيات، قصد المساهمة في الرفع من مستوى الاحترافية والفعالية في الأداء.
ويجب ان تتوفر لدى هؤلاء الفاعلين الجمعويين، شروط الخبرة والكفاءة في التسيير، من أجل مواكبة وتأطير الجمعيات المحلية ودعمها وكذا نشر قواعد الممارسات الجيدة وتوحيد معايير العمل.
وللاستجابة لمتطلبات ورش الجهوية الموسعة، فإن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ستعتمد على آليات حكامة مبتكرة وخلاقة تكرس مبادئ المشاركة والتعاقد والشراكة.
كم ان نظام الحكامة هذا، يعزز المقاربة التشاركية التصاعدية، ويمكن من تعبئة جميع الفاعلين من منتخبين ونسيج جمعوي ومصالح لامركزية للدولة، وذلك من خلال ضمان مشاركة النساء والشباب. ويتجسد هذا النموذج التنظيمي كما يلي:
- اللجنة المحلية للتنمية البشرية: وهي هيئة محلية لتحديد وتشخيص الحاجيات، وهي مدعوة إلى إنجاز التشخيص التشاركي وضمان انخراط جميع الفاعلين المعنيين.
- اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية: وتشكل المستوى الامثل لضمان التقائية السياسات العمومية حول التنمية البشرية على مستوى العمالة / الإقليم من خلال إعداد برامج التنمية البشرية المتعددة السنوات (PPDH) وتنفيذها.
- اللجنة الجهوية للتنمية البشرية: وتمثل الإطار الأنسب لتجسيد الالتقائية ورصد الاعتمادات المالية الضرورية وتوزيعها بالإضافة إلى التعاقد بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال التنمية.